ريمون شاؤل المدير العام للمنتدي
الجنس : ذكر عدد الرسائل : 656 العمر : 44 الموقع : مكاني السماء مع المسيح العمل/الترفيه : المدير العام للمنتدي نقاط : 1360 تاريخ التسجيل : 28/02/2009
| موضوع: المال والجمال والنسب في الارتباط الأحد 15 مارس 2009, 15:46 | |
|
المال والجمال والنسب في الارتباط ما هى الخطوات العملية لكى يتم ارتباط فتى بفتاة بصورة ناجحة؟00 أو كيف تصل إلى قرار صحيح فى اختيار شريك أو شريكة الحياة؟ البعض يتبع فكرة الحب من أول نظرة، وهذه فى الواقع فكرة خطر وخطوة خاطئة، والبعض يبحث عن خطيبة تعمل فى مهنة معينة00 فالطبيب يبحث عن طبيبة تشاركه المسئوليات وتتفهم طبيعة العمل وهو اتجاه طيب أن تبحث عن شريكة حياتك التى تتلائم مع ظروف عملك لكن عيب هذا الاتجاه هو أن العمل فى هذه الحالة يكون هو الأساس فى الاختيار مما يحد فرصة الأرتباط0 شاهدت فى التليفزيون المصرى حلقة الشاب فيها يبحث عن أى فتاة ليخطبها بشرط أن يكون شعرها أصفر ولون عينها أخضر00 والكتاب المقدس يحذرنا من الجمال المظهرى الخارجى إذ يقول سليمان الحكيم فىسفر الأمثال "الحسن غش والجمال باطل أما المرأة المتقية الرب فهى تمدح"00 قال أحدهم أن جمال المرأة لن يبهرنى حتى أسمعها تتكلم0 حول فكرة ربط الدماغ عاطفياً بمعنى التصميم على الارتباط بفتاة معينة دون أسباب موضوعية00 بل ومع وجود أسباب سلبية قوية تدعو إلى عدم الارتباط بها وبالرغم من هذا إلا أن الشاب يرى أن عيوبها حسنات وأن سلبياتها إيجابيات وقصورها إنجازات وفشلها معجزات0 وبعض الشبان يتخذون من الحسب والنسب أساساً لاختيار العروس00 فهم يرغبون فى الانتساب لأسرة مشهورة معروفة00صحيح أن المثل الدارج يقول "قبل ما تناسب حاسب" لكن من ذا الذى يزعم أن كل الأسر التى لها الشهرة لها الشرف أيضاً00 وهل لا توجد أسر مغمورة وغير معروفة ولها التقوى والورع0 أيها الشاب00 يا من تفكر فى الارتباط أبحث عن الفعل النبيل قبل الاسم الرنان، فتش عن الخلق الرفيع قبل النسب العالى00 أطلب الفضيلة لا الحسب الأجوف00 لا تنبهر بالمظهر الجاذب الكاذب00 لكن أدرس الطباع والخصال والخصائص فهى الأقوى والأبقى00 لذا أحذر الحب من أول نظرة00 وتحرر من ربط الدماغ عاطفياً00 وتجنب أن يكون ارتباطك على أساس الحسب والنسب0 إن المشكلة الاقتصادية هى المشكلة الأساسية أو من المشاكل الرئيسية فى كثير من الدول النامية، لذا فالشباب غالباً يبحث عن فتاة غنية00 فتاة عندها شقة مثلاً، مرة أخرى أعود إلى جعبة أمثالنا الشعبية حيث يقول المثل الشعبى "يا آخذ القرد على ماله يذهب المال ويبقى القرد على حال"00 نعم إن المال يميل والملايين قد تضحى ملاليم00 والمدخرات قد تنفق فى لحظات00 وهل ننسى قول الإنجيل "أن محبة المال أصل لكل الشرور الذى إذا أبتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطلعوا أنفسهم بأوجاع كثيرة، فما أكثر البيوت التى بدأت وهى تملك كل شئ وانتهت إلى لا شئ، لكن الأسر التى بدأت صغيرة وكبرت بالكد والجهد كبرت ونجحت00 إن المال بركة00 – لا شئ فى هذا – لكن لا يمكن أن يكون المال أساساً لاختيار شريك أو شريكة الحياة00 لذا دعنا نقول لا للمظهر الجاذب الكاذب، لا للحسب والنسب الفارغ الأجوف، لا للتصميم والعناد العاطفى الأعمى، لا للمال والمدخرات والمقتنيات0 ذكرت لك فى بداية هذه المذكرة أن جمال الشكل والمظهر الخارجى لا يمكن أن يكون أساساً لاختيار شريك أو شريكة الحياة0 فالشكل الخارجى يتغير مع الزمن أما الطبع الداخلى فهو الأبقى والأقوى وكذلك تحدثنا عن الارتباط بشريك الحياة على أساس حسب الأسرة أو نسب العائلة محفوف بالمخاطر، وقلنا كذلك أن المشكلة الاقتصادية لا يجب أن تدفعنا لاخيتار شريك الحياة الغنى بغض النظر عن اخلاقه وطباعه0 وأود قبل أن أختم حديثى معك عزيزى المستمع أن أذكر لك قصة الحبيبين الفقيرين "جيم" و "ويلا" فكلاهما لم يكن يملك شيئاً يذكر سوى الساعة القديمة الجميلة التى كان يعتز بها "جيم" والتى ورثها عن أجداده حتى هذه الساعة كانت بلا سلسلة أو "كاتيلة" تربط بها فى عروة السترة أو الجاكيت00 أما "ويلا" فلم تكن تملك سوى خصلات شعرها الذهبى الذى كانت تختال به بين صاحباتها وكان يضيف عليها جمالاً تخفى به تواضع ملبسها وحتى هذا الشعر كانت تنقصه رابطة الشركة أو "توكة"00 وفى العيد فكر جيم أن يبيع ساعته ليشترى بثمنها توكة لحبيبته ويلا00 وبالفعل نجح فى البيع والشراء وأسرع يجرى وقلبه يقفز فرحاً ليهدى حبيبته هديته00 لكن حدث ما لم يكن فى الحسبان00 إذ ما أن فتحت له الباب حتى أدرك الأمر فلقد باعت خصلات شعرها لتشترى سلسلة لساعته التى كان قد باعها ليشترى بثمنها توكة لشعرها0 أننى لن أعلق على هذه القصة الجميلة سوى بالقول "أن بذرة السعادة لا تنبت فى تربة المال" فهناك الفقراء السعداء كما يوجد الأغنياء التعساء، ولأن العكس صحيح أيضاً فلا يصح أن يكون المال هو الأساس فى اختيار شريك أو شريكة الحياة0 والآن , أدعوك صديقى العزيز إلى قراءة هذه الأقوال التى اقتبستها لك من سفر أمثال سليمان من الكتاب المقدس 0000000 استمع إلى كلمات الله إذ يقول لك: "من يجد زوجة يجد خيرا وينال رضى من الرب" (18:22)0 • "البيت والثروة ميراث من الآباء، أما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب" (19: 14)0 • "الغنى والفقير يتلاقيان صانعهما كليهما الرب" (22: 2)، "بالحكمة يبنى البيت وبالفهم يثبت" (24: 3)0 • "لقمة يابسة ومعها سلامة خير من بيت ملآن ذبائح مع خصام" (17: 1)0
| |
|